الدوحة – الوطن وقنا - تقدم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد مستقبلي جثمان الشهيد علي حسن الجابر مصور قناة «الجزيرة» الفضائية الذي وصل الى مطار الدوحة الدولي على متن طائرة خاصة منتصف الليلة الماضية.
كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من أفراد عائلة الشهيد وجمع من المواطنين.
وقد التقى سمو ولي العهد في مطار الدوحة بعدد من أفراد عائلة الشهيد علي حسن الجابر، حيث قدم لهم خالص تعازيه، مشيدا بتفاني الشهيد في أداء عمله، داعيا الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
وشارك سموه عائلة الفقيد من آل الجابر الكرام وزملاءه في الجزيرة والمواطنين القطريين وأصدقاءه الذين هبوا الى المطار لاستقبال الجثمان العائد بعد أن روى بدمائه التراب الليبي وهو يعمل على نقل الحقيقة لمشاهدي الجزيرة التي كانت في ليبيا منذ اللحظات الأولى من انطلاقة الثورة الشعبية ضد النظام الليبي، الذي أمعن في استخدام كل وسائل القمع لإسكات صوت الحق، لكن رسالة الحقيقة التي حملتها الجزيرة انتصرت بكل معانيها وعبر كاميرات مصوريها، ومنهم رئيس قسم التصوير فيها المغفور له بإذن الله الشهيد علي الذي آثر أن يذهب الى ليبيا وأن يقوم بمهمات صعبة وتعمق في مواقع الانتفاضات الليبية لينقل صوت الشعب. لقد روى الجابر بدمه الطاهر تراب ليبيا، مجسدا اسمى معاني التلاحم بين الشعبين القطري والليبي..وجسد استشهاد الجابر عين الجزيرة التي لا تخشى الصعاب، فهو، الى جانب كونه من أسرة الجزيرة، مواطن قطري انتمى لسياسة قطر المناصرة للشعوب والمنتصرة للحق، ولذلك عندما بادرت قطر لنجدة الشعب الليبي واغاثته من غطرسة الظلم والعنف كان من المتفاعلين مع تلك المبادرة بإحساسه ووجدانه وبادر مختارا طائعا بطلب الانضمام الى قافلة الجزيرة الى بنغازي.
لقد سقط الزميل الجابر برصاص الغدر ولكن العزاء أنه نال الشهادة ونال من الشعوب العربية والاسلامية دعوات الرحمة التي سبقته الى السماء لتنشر له الطريق الى جنة الخلد بورود الشهادة المكللة بدعوات وصلوات الملايين على جثمانه في يوم وداعه من بنغازي في ليبيا، واليوم ونحن نودعه من مسجد علي بن علي في الهلال الى مقبرة ابو هامور حيث يرقد هناك آمنا مطمئنا لينال جنة الخلد, نضرع الى الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
الوطن زارت أسرة الفقيد قبيل وصول جثمانه وسجلت مشاعر الأهل في وداع الشهيد